تصاعد التوتر حول إيران: ترامب يصف عدم توقيع الاتفاق بـ”العار” ويدعو إلى إخلاء طهران فوراً

واشنطن – في تصعيد جديد للتوترات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن رفض إيران توقيع اتفاق بشأن برنامجها النووي يمثل “عاراً وإهداراً لحياة البشر”، داعياً إلى مغادرة العاصمة الإيرانية طهران فوراً.

وكتب ترامب على منصته الخاصة “تروث سوشيال”:

“كان ينبغي على إيران أن توقع على ‘الاتفاق’ الذي طلبتُ منهم توقيعه. يا له من عار وإهدار للأرواح البشرية”.
“باختصار، لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية. لقد قلت ذلك مراراً وتكراراً! على الجميع إخلاء طهران فوراً!”

التصريحات المفاجئة أثارت قلقاً دولياً، خصوصاً مع التحذيرات المتزامنة من جهات دبلوماسية عديدة. ففي بيان صدر يوم أمس، حثّت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين على عدم السفر إلى إيران “لأي سبب من الأسباب”، مشيرة إلى أنه “على المواطنين الأمريكيين الذين لا يستطيعون مغادرة إيران الاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترة طويلة”.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً أوصت فيه رعاياها في إيران وإسرائيل بتوخي “أقصى درجات الحذر”، داعية إلى الالتزام بإجراءات السلامة الشخصية في ظل التصعيد الإقليمي المستمر.

كما أشارت الوزارة الروسية إلى أن المجال الجوي الإيراني مغلق حالياً، لكنها أوضحت أنه يمكن للمواطنين الروس مغادرة إيران عبر معبر أستارا الحدودي إلى أذربيجان، أو من إسرائيل إلى مصر عبر معبر “بيغن – طابا”، أو إلى الأردن عبر معبر نهر الأردن (الملك حسين).

ويأتي هذا التوتر في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيداً خطيراً بين عدد من الأطراف، مما يثير المخاوف من نشوب أزمة جديدة قد تتجاوز حدود المنطقة.

تحليل:
التحذيرات الأمريكية والروسية، إلى جانب خطاب ترامب التصعيدي، تؤشر إلى مرحلة دقيقة من العلاقات الدولية مع إيران. في غياب اتفاق نووي واضح، ومع انغلاق الخيارات الدبلوماسية، يبدو أن المجتمع الدولي أمام مفترق طرق حساس، يتطلب توازناً بين الضغوط السياسية والحلول السلمية لتفادي كارثة أوسع.