بيروت – احتشد عشرات الآلاف من أنصار حزب الله، الأحد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، للمشاركة في مراسم تشييع الأمين العام الراحل السيد حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية قبل نحو خمسة أشهر، في واحدة من الضربات الأشد إيلامًا للجماعة المدعومة من إيران.
وجاءت الجنازة الشعبية وسط أجواء من الحزن والغضب، حيث رفع المشيعون صور الشهيد نصر الله ورايات الحزب، مرددين شعارات تؤكد استمرار المسيرة رغم التحديات. وامتلأ ملعب الضاحية الجنوبية، الذي شهد التجمع الرئيسي، بعشرات الآلاف الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان القائد الراحل.
وكان استشهاد نصر الله، الذي قاد الحزب لعقود في صراعه مع إسرائيل، نقطة تحول في مسار المواجهة، حيث فقدت الجماعة أحد أبرز قادتها، وهو ما شكّل ضربة قوية لنفوذها الإقليمي. ورغم ذلك، أكد قادة الحزب في خطاباتهم أمام المشيعين أن “المقاومة مستمرة ولن تنكسر”، مشددين على أن “دماء القادة ستزيد من صلابة وصمود محور المقاومة”.
وقد جرت مراسم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة، في ظل توقعات بمواقف تصعيدية من قبل الحزب، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا بين حزب الله وإسرائيل، ما يثير تساؤلات حول مستقبل المشهد السياسي والعسكري في لبنان والمنطقة.