تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران: ترامب يشكك في قدرة تل أبيب وبوتين يحذر من كارثة نووية

تتصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط مع تزايد الحديث عن احتمال توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، وسط تحذيرات دولية من تبعات هذه الخطوة.

ففي تصريحات مثيرة للجدل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قدرة إسرائيل على تدمير منشأة “فوردو” النووية الإيرانية محدودة للغاية، مشيراً إلى أن “تل أبيب يمكنها اختراق جزء صغير فقط من المنشأة، لكنها لا تمتلك القدرة على التوغل العميق داخلها”. وأضاف ترامب: “سنرى ما سيحدث، ربما لن يكون ذلك ضروريا”.

من جهتها، كشفت القناة 12 العبرية نقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يستعد لضرب المنشأة النووية الإيرانية، ويترقب موقف واشنطن بشأن الانضمام إلى العملية العسكرية. وهدد المصدر بأن “إسرائيل ستهاجم منشأة فوردو حتى في حال رفضت الولايات المتحدة المشاركة”.

في المقابل، أعربت روسيا عن قلقها العميق من التصعيد العسكري، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن موسكو على تواصل شبه يومي مع طهران، مؤكداً إمكانية التوصل إلى حلول وسط “مقبولة لكل من إيران وإسرائيل” لتفادي المزيد من التصعيد.

أما على المستوى الدبلوماسي، فقد حذر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من أن الضربات الإسرائيلية على إيران قد تؤدي إلى كارثة نووية. وأكد أن “روسيا تطالب إسرائيل بالتوقف الفوري عن مهاجمة المواقع الإيرانية، خاصة تلك الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، معتبراً الهجمات “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

ويأتي هذا التوتر في وقت حساس تشهده المنطقة، مع استمرار الاشتباكات غير المباشرة بين إيران وإسرائيل على أكثر من جبهة، فيما يخشى المجتمع الدولي من انزلاق الأوضاع إلى نزاع واسع قد تكون له تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.