عبّر المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة عن صدمته العميقة إزاء ما تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن تعرض طفلة لم تتجاوز 14 شهرًا لجريمة اغتصاب بشعة، وفق ما ورد في المصادر المتداولة.
وأوضح المرصد، في بيان أصدره يوم أمس، أنه أوفد فريقًا إلى مستشفى الأمومة والطفولة لمعاينة وضع الضحية الصحية عن كثب. وقد تبين خلال الزيارة أن الطفلة لا تظهر عليها علامات جسدية واضحة تدل على تعرضها لاعتداء جنسي، على الأقل من خلال الفحص الظاهري، مع احتمال أن تكون الواقعة – إن تأكدت – قديمة العهد وليست حديثة.
وأكد المرصد أن القضية، بصرف النظر عن نتائج التحقيقات الطبية والأمنية، تطرح تساؤلات جوهرية حول مستوى الرعاية والرقابة الأسرية التي يتلقاها بعض الأطفال، وهو ما قد يشكل أحد الأبعاد الاجتماعية الخطيرة التي ينبغي معالجتها بجدية.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات لا تزال جارية من طرف المكتب المختص بمكافحة العنف ضد الأطفال داخل المستشفى، وأن المرصد يتابع الموضوع بـ”أقصى درجات الاهتمام”، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الفحوص والتقارير الرسمية.
وشدد المرصد في ختام بيانه على ضرورة حماية الطفولة من كافة أشكال الإهمال والعنف والانتهاك، داعيًا إلى تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لحماية حقوق الأطفال، خاصة في حالات الهشاشة الأسرية.