كشفت السلطات الأمنية عن تطورات جديدة في ملف استيراد وتوزيع الحبوب المهلوسة، حيث ارتفع عدد الموقوفين على خلفية القضية إلى 25 شخصاً، بعد أيام من إعلان توقيف 14 عنصراً يشتبه في انتمائهم لشبكة منظمة تنشط في هذا المجال الخطير.
وأكد رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة بقيادة الدرك الوطني، الرائد محمد الحافظ محمود، في مقابلة مع إذاعة موريتانيا، أن التحقيقات لا تزال جارية، مشيراً إلى توقيف 11 مشتبهاً به إضافياً، يُرجّح أن بعضهم تم توقيفه إثر عملية أمنية جديدة أسفرت عن اكتشاف مخزن خامس للحبوب المهلوسة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن.
وأوضح الرائد ولد محمود أن المواد المضبوطة في المخزن الجديد تطابق تلك التي تم حجزها في العملية الأولى، وتشمل حبوب هلوسة وأدوية غير مرخصة، تمثل تهديداً خطيراً على الصحة العامة.
وكان الدرك الوطني قد أعلن، قبل أيام، عن تفكيك شبكة تمتهن استيراد وتوزيع المواد الممنوعة، حيث تم ضبط كميات معتبرة من الحبوب المهلوسة داخل مخازن سرية في مقاطعتي عرفات ودار النعيم بنواكشوط. وقد شملت الاعتقالات الأولى موزعين وباعة وملاكاً متورطين في الأنشطة المشبوهة.
وتأتي هذه العمليات ضمن جهود متصاعدة تبذلها السلطات لمكافحة تهريب وتوزيع المواد المخدرة والمؤثرة عقلياً، في إطار خطة وطنية شاملة لحماية المجتمع من آثارها المدمرة.