رُصدت طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة قشم فارس للطيران، المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية، وهي تهبط في مطار نواكشوط الدولي قبل أيام، قبل أن تواصل رحلتها إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس. وأثار هذا التوقف غير المعتاد تكهنات حول احتمال نقل الطائرة أسلحة أو عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى فنزويلا.
ووفقًا لمركز Israel War Room، فإن قشم فارس للطيران تُعرف بعلاقتها بـفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بسبب دورها في نقل الأسلحة والأفراد العسكريين تحت غطاء الرحلات التجارية. وقد استخدمت طائراتها، مثل EP-FAB وEP-FAA، في السابق لدعم العمليات الإيرانية في سوريا والعراق.
وأفاد المصدر ذاته بأن مسار الطائرة اتخذ نهجًا غير مباشر، حيث انطلقت من طهران، ثم توقفت في نواكشوط، قبل أن تواصل رحلتها نحو البحر الكاريبي وصولًا إلى كاراكاس. ويعتبر هذا الأسلوب جزءًا من تكتيكات التمويه الإيرانية لتجنب الرصد والمراقبة، وهي استراتيجية استخدمتها إيران سابقًا في عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان.
يأتي هذا التطور في سياق التحالف الوثيق بين إيران وفنزويلا، والذي يشمل تبادل النفط والذهب والأسلحة، إضافة إلى التعاون العسكري بين البلدين. وقد أثارت هذه التحركات مخاوف متزايدة لدى إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصًا مع النشاط المستمر لحزب الله في أمريكا اللاتينية، حيث يُتهم بالتورط في عمليات غسل الأموال وتهريب الأسلحة، بالإضافة إلى إدارة شبكات لوجستية تدعم أنشطته الإقليمية.