نظمت مجموعة Star Oil اليوم بنواكشوط حفلها السنوي وذلك بحضور وزير البترول والمعادن والطاقة والمديرة العامة لوكالة ترقية الاستثمار في موريتانيا ورئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، فضلا عن سفراء عدد من الدول، ورؤساء ومديري البنوك، و ممثلين من 8 دولي إفريقية، هي: موريتانيا، مالي، غينيا، السنغال، غامبيا، ساحل العاج، النيجر، تشاد.
الحفل استهل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، تلى ذلك عرض فيديو يلخص تاريخ ونشأة هذه المؤسسة الاقتصادية التي انطلقت للعلن عام 2002.
الرئيس المدير العام لمجموعة Star Oil التيجاني بن الحسين ألقى كلمة شكر في مستهلها الحضور على مشاركتهم في هذا الحفل الذي ينظم للمرة الأولى في موريتانيا، منوهًا إلى أن قصة Star Oil تستحق السرد، فبعد شراء غالبية أسهم “BP موريتانيا” من طرف ملاك الأسهم الخصوصيين الموريتانيين، تولى رئاسة هذه الشركة في إبريل عام 1990، بطلب من شريكه المرحوم سيدي محمد عباس، معبرًا عن تقديره وامتنانه له.
وقد أشار بن الحسين إلى وجود تحديات جمة وصعوبات حفزته على المضي قدمًا في هذا المسار، مع دعم ومؤازرة فاعلين شاركوا في هذا المشروع كالبنك الموريتاني للتجارة الدولية، لتحقق المؤسسة نجاحات باهرة، لتثمرت فيما بعد الشراكة مع BP و ELF إنشاء الماركة الخاصة في عام 2002، من خلال تبني تسمية Star Oil.
وأضاف الرئيس المدير العام أن اختيار الاستثمار في قارة إفريقيا جاء انطلاقا من كونها البيئة التي يعرفونه ويؤمنون بها، مع الحاجة إلى الاندماج الإفريقي وضرورة العمل من أجله، ليتم فيما بعد شراء Total في موريتانيا سنة 1994 ثم Mobil Mauritanie سنة 2003 و Exxon Mobil في مالي سنة 2004، لتنطلق لاحقًا الاستثمارات في غينيا عام 2011 وفي السنغال عام 2014 وفي غامبيا عام 2019، وتتواصل مع شراء Powex Energies في ساحل العاج عام 2020، و Total في النيجر عام 2022 وفي تشاد عام 2023، كما تم إنشاء شركات معتمدة في بوركينافاسو وسيراليون.
وفي كل مرة كانت المجموعة تكتسب مؤهلات إضافية من خلال الرجال والخبرة والمهارة والإجراءات والممارسات الجيدة للشركات التي تشتريها، لتصبح مجموعة Star Oil مؤسسة التوزيع النفطي ذات رأس المال الإفريقي الوحيدة التي تمتلك هذا البعد الجغرافي.
كما اعتبر الرئيس المدير العام المجموعة حاملة مشعل موريتانيا في إفريقيا وسفيرها الاقتصادي الرئيسي في الدول التي تحتضن استثماراتها، وتتزايد أهمية هذا الدور في السنة الجارية 2024 التي يتولى خلالها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وقد نوه الرئيس المدير العام في كلمته إلى أن موريتانيا تعيش ديمقراطية حقيقية، حيث تنتظرها بعد نحو شهر من الآن استحقاقات رئاسية بالغة الأهمية ستجسد نهاية مأمورية عرفت تعزيز الانفتاح السياسي والاستقرار العام في البلد، الحدث الاستثنائي في منطقة الساحل بل وفي العالم العربي، معتبرًا أن موريتانيا ستكون أكثر قوة بعد الانتخابات القادمة، تحت سلطة رئيس منتخب بشكل ديمقراطي يمكن من مواصلة إنجازاته على المدى المتوسط والطويل، ما يشكل مناخًا محفزًا للفاعلين الاقتصاديين خلال السنوات القادمة.
وقد عبر التيجاني عن تشكراته لجميع السلطات في موريتانيا وفي الدول الإفريقية الأخرى على حسن الاستقبال وعلى دعمها في المشاريع الاستثمارية التي تقوم بها مجموعته.
وفي كلمتها بالمناسبة عبرت عيشاتا لام المديرة العامة لوكالة ترقية الاستثمار في موريتانيا عن شكرها لهذه المجموعة ورئيسها على العمل الجاد والقيم الذي رفع من مستوى الشركات الموريتانية والإفريقية، ما جعل مجموعة Star Oil مصدر فخر لكل موريتاني، متمنية النجاح والازدهار لهذه المجموعة.
بعد المديرة ألقى رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد الكلمة الافتتاحية للملتقى السنوية لمجموعة Star Oil الذي يعد الثاني من نوعه بعد نسخة أولى احتضنتها مدينة سالي السنغالية.
رئيس أرباب العمل عبر بدوره عن سعادته بحضور هذا الملتقى، واعتزازه بما حققته شركة موريتانية وأحد أهم المستثمرين الموريتانيين على مستوى القارة بحضور قوي ومؤثر في 8 دول إفريقية، مضيفًا أن نجاح مجوعة Star Oil يشكل اليوم مصدر دفع لفاعلين اقتصاديين ودليلا لا لُبس فيه على قدرتهم العالية على وضع مبادراتهم في مسار يؤمن التنمية الاقتصادية للبلاد سواء على صعيد السوق المحلي، أو بالحضور المؤثر في الأسواق الخارجية.
وقد أكد بن الشيخ أحمد تهنئته للقائمين على هذا الملتقى وتأكيده على دعم اتحاد أرباب العمل الموريتانيين لمثل هذه المبادرات التي تجسد الحضور المشرف للقطاع الخاص الوطني داخل البلاد وخارجها.
حفل مجموعة Star Oil السنوي عرف مداخلات لوزير الخارجية السابق أحمدو ولد عبد الله، والمحامي الدولي بكار والي انجاي، ووزير البترول والطاقة والمعادن السابق الطالب عبدي فال، أجمعوا من خلالها على تثمنين دور المجموعة والمجهودات القيمة التي تطلع بها انطلاقا من كونها رافعًا اقتصاديًا مهما في موريتانيا وإفريقيا.