رئيس الجمهورية في رسالة إعلان ترشحه: الهدف المركزي هو ترقية الشباب ومحاربة البطالة.
بالكثير من التواضع والشعور بالمسؤولية لدعوات المواطنين وتشكيلاتهم السياسية والاجتماعية المختلفة تقدم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني برسالة إعلان ترشحه لنيل ثقه المواطنين ومواصلة خدمتهم في مأمورية رئاسية جديدة، وأشفع رسالة إعلان الترشح بإيداع ملف الترشح لرئاسيات 2024 لدى المجلس الدستوري، وأشار الرئيس في مستهل رسالته الجامعة الوافية إلى أنه يسعى لتحول آمن يمكن من العبور ببلادنا إلى آفاق أرحب من التقدم والازدهار اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، مضيفا بأنه عمل بكل قوة وصدق ودون كلل على التنفيذ الأمين لمقتضيات العقد الانتخابي الذي على أساسه انتخبه الموريتانيون رئيسا للجمهورية، والذي من أهم مرتكزاته:
❶ ــ ترسيخ الوحدة الوطنية ودعم عوامل الانسجام الاجتماعي، باعتبارها أساس استقرار البلاد وخطها الدفاعي الأول وحصنها المنيع في وجه كل التحديات؛
❷ ــ العمل من أجل التهدئة والحوار والتفاهم بين كل الفعاليات الوطنية وتعضيد إجماع وطني بناء، يجسد قيم التشاور والتشاركية؛
❸ ــ مكافحه الفقر والهشاشة والاقصاء والاهتمام بتحسين أوضاع المواطنين الكادحين الشرفاء، ونقتبس [نحن عازمون على أن تكتنف شجرة الوطن بظلها الوارف كل مواطنينا، وخصوصا ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة فيجنون جميعا هم وأسرهم علاوة على ما تحقق لهم من مكتسبات بالغه الأهمية ثمارها الطيبة، تعليما وصحة وعيشا كريما…]؛
❹ ــ اعتبار أوسع أبواب تحقيق مكافحة الهشاشة والفقر هو الاستثمار في العنصر البشري، خاصه عبر التعليم، والعمل على تعزيز هذا النهج من خلال منح أولوية متجددة لتطوير بناء المدرسة الجمهورية، والمضي قدما على طريق النهوض بالتعليم بكل مستوياته؛
❺ ــ الاهتمام بالتعليم هو في جوهره اهتمام بالشباب وبدوره الحاسم الذي لا غنى عنه في تنمية المجتمعات ،وإحداث التغيير الايجابي فيها، وأي رؤية تنموية لإحداث تحول اجتماعي لا يكون الشباب منطلقها ووسيلتها وغايتها النهائية محكوم عليها بالفشل، فالتحدي الأول كان وما يزال هو تلبية طموحات وآمال الشباب وتحرير طاقاتهم وتأهيلهم للمساهمة الفعالة في رسم وبناء معالم موريتانيا التي ينشدونها، لذلك قرر فخامة الرئيس أن يكون الهدف المركزي لكل محاور برنامجه الانتخابي الذي يتقدم به لنيل ثقة الموريتانيين في رئاسيات 2024 هو «ترقيه الشباب ومحاربة البطالة»، ملتزما بأن تكون المأمورية الجديدة مأمورية الشباب ومن أجل الشباب؛
❻ ــ لم تهمل رسالة الرئيس أي مجال فقد اعتبرت تعزيز الاستقرار وضمان الامن أولوية يصان موجودها، ويستشرف موعودها بطرق محكمه، ومنحت أولوية في محلها لقطاع المعادن وتطوير الصناعات الوطنية، ولتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الامن الغذائي، ولتعميم البنى التحتية وتأمين نفاذ وولوج المواطنين لكل الخدمات الأساسية؛ مع استمرار محاربة الفساد وتعزيز الحوكمة الراشدة لتسيير مقدرات الوطن
◊ ــ في ختام الرسالة، توجه فخامة الرئيس بدعوة صادقة لكافة الموريتانيين نقتبسها كاملة، لعمق دلالتها، وبعد مراميها: [ أدعوكم للالتفاف مرة أخرى حول المشروع الطموح، والخيار الآمن الذي أقدمه لكم من أجل مستقبل واعد، ومن أجل صفحة جديدة من الأمل والطموح والعمل الجاد لبناء الوطن الذي تستحقونه ونتطلع إليه جميعا.. وطن يعتز أبناؤه بالانتماء إليه، ويتشرفون بالدفاع عنه، ويتشاركون جميعا في تدبير شؤونه.. وطن لا يشعر أي منكم فيه أنه غريب أو مستهدف.. وطن يصون كرامة مواطنيه، ويحفظ حرياتهم العامة وهوياتهم الإسلامية والحضارية وتراثهم الثقافي المتنوع الثري، ويهيئ لهم في العدل والأمن والانصاف أسباب العيش الكريم والمنعة والتقدم والازدهار].
أختتم بدعوة مخلصة وجادة لقراءة رسالة إعلان ترشح فخامة الرئيس ، فهي وثيقة جيدة المعنى والمبنى والمرمى، جديرة بأن تقرأ أكثر من مرة ومن يقرأها يدرك لا محالة، أن الرئيس وفق في التعبير عما نصبوا ونتطلع إليه من حكامة راشدة للبلاد في شتى المجالات، ولذلك فهو جدير بثقتنا وبأصواتنا يوم الاقتراع.
*عبد الله ولد احمددامو*