تتلألأ نجمة الشابة الموريتانية آمال سيدي ولد الشيخ عبد الله في سماء العمل العام والخدمة الوطنية، حيث تعد واحدة من الشخصيات الوطنية المميزة في بلدها. تتميز آمال بتعليمها الرفيع ومسارها المهني الملهم، حيث تقدم نموذجاً يحتذى به للشابات والشباب في موريتانيا وخارجها.
ولدت آمال سيدي ولد الشيخ عبد الله في موريتانيا وتلقت تعليمها في فرنسا، حيث حصلت على شهادات متخصصة في العلوم السياسية والاقتصادية من جامعة رانس. ومن هنا بدأت رحلتها نحو بناء مسيرة مهنية ثرية ومثمرة.
عادت آمال إلى بلدها موريتانيا مجهزة بالمعرفة والخبرة التي اكتسبتها في الخارج، وبدأت تتبوأ المناصب العليا في المؤسسات العامة. عملت آمال في مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث أثبتت نفسها كمساعدة للأمين العام المسؤولة عن الهيئات العليا. ولم تكن هذه الخطوة الأولى فحسب، بل سبق لها أن عملت في رئاسة الجمهورية ومفوضية حقوق الإنسان ومكافحة الفقر والدمج، حيث قدمت خدماتها كخبيرة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وتجلى التفاني والعطاء الذي قدمته آمال في دورها كمسؤولة عن رقابة الانتخابات في عدة دول أفريقية. عملت كرئيسة فريق لرقابة الانتخابات في الجزائر وتونس وموريشيوس وبوركينا فاس والنيجر والكونغو. ولم تكتفِ بذلك، بل قامت بتكوين مراقبي الانتخابات في الاتحاد الإفريقي وتم تعيينها كمدربة للمراقبين الذين شاركوا في بعثات طويلة الأمد لرصد الانتخابات.
تُعَد آمال سيدي ولد الشيخ عبد الله مثالًا يُحتَذى به في مجال الخدمة العامة والإلتزام الوطني. فقد أثبتت بجدارة قدرتها على العمل في مجموعة واسعة من المجالات، وكانت دورها في مجال الانتخابات مميزًا وحيويًا لتحقيق الشفافية والنزاهة في العملية الديمقراطية.
إن تحقيق آمال سيدي ولد الشيخ عبد الله لهذه المناصب العالية والمهام الملحة يُعَدُّ تجسيدًا لقوة الإرادة والإصرار وحب الوطن. نتمنى لها مستقبلاً مشرقًا وناجحًا في خدمة بلدها ومجتمعها، ونتطلع إلى مزيد من الإنجازات والمساهمات القيّمة التي ستقدمها في المستقبل. إنها شخصية وطنية تستحق التكريم والتقدير من قبل موريتانيا والمجتمع الدولي على حد سواء.