أشرف المدير العام للأمن الوطني، الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين، اليوم، على إطلاق منظومة “وابيس” للمعلومات الشرطية، خلال يوم تحسيسي احتضنه مقر المديرية العامة للأمن الوطني، بحضور كبار الضباط والمديرين الجهويين بالعاصمة.
وتعد هذه المنظومة خطوة متقدمة نحو رقمنة العمل الأمني في موريتانيا، حيث تهدف إلى توثيق الأنشطة الأمنية المتعلقة بالجريمة والمخالفات، وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات بين مختلف المصالح الأمنية. وقد بلغت نسبة التعميم 90٪ على مستوى مفوضيات نواكشوط، في انتظار استكمال التطبيق على المستوى الوطني.
المنظومة يشرف عليها المكتب المركزي لجمع المعلومات الشرطية، وترتبط حاليًا بـ36 مركزًا تابعًا للأمن الوطني، والدرك، والجمارك، على أن يتم لاحقًا ربطها بقطاعات أخرى مثل السلطة القضائية ووزارة البيئة، مما يعزز التكامل المؤسسي في مجال الأمن.
وفي كلمته خلال الحفل، شدد الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين على أهمية تسخير التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بالأداء الأمني، داعيًا إلى توثيق النشاطات الأمنية بشكل منظم واستغلال هذه المنظومة بكفاءة عالية.
الفعالية تخللتها مناقشات فنية حول التحديات المحتملة التي قد تواجه تطبيق المنظومة، وسبل تجاوزها، مع التأكيد على ضرورة التوسع في استخدام الرقمنة داخل القطاعات الأمنية الأخرى، من بينها مركز الطوارئ، منظومة المرور، المختبر الجنائي، والمكتب الجديد لمكافحة الجريمة السيبرانية.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية على التحرك السريع، وتوفير قواعد بيانات دقيقة، وتحقيق فعالية أكبر في التصدي لمختلف أشكال الجريمة.