الدرك الوطني يحذر من شبكة إجرامية تستهدف الحسابات المصرفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وجّه قائد فرقة الدرك الخاصة بمكافحة الجريمة الإلكترونية، النقيب محمد الأمين ولد خيار، تحذيرًا عاجلًا للمواطنين من تنامي أنشطة شبكة إجرامية تنفذ عمليات احتيال تستهدف الحسابات المصرفية، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية للإيقاع بالضحايا.

وفي مقابلة مع إذاعة موريتانيا، أكد ولد خيار أن الفرقة تمكنت حتى الآن من تجميد 36 حسابًا مصرفيًا على خلفية عمليات احتيال مماثلة، مشيرًا إلى أن الأساليب المستخدمة من قبل هذه الشبكة باتت أكثر تعقيدًا واحترافية.

وأوضح أن أبرز أساليب الاحتيال تتمثل في إنشاء مجموعات وهمية تدعي أنها مكلفة بتوثيق الحسابات البنكية، حيث تُرسل رسائل مضللة للمستخدمين تطلب منهم تقديم معلومات شخصية حساسة مثل الرقم الوطني والرمز السري للحساب، مما يمكن المحتالين من الاستيلاء الكامل على الحسابات.

ودعا قائد فرقة الدرك جميع المواطنين إلى توخي الحذر وعدم مشاركة أي معلومات مالية أو بنكية عبر الإنترنت، خصوصًا عبر الرسائل أو المجموعات غير الموثوقة، مؤكدًا أن المؤسسات المالية لا تطلب مثل هذه البيانات عبر شبكات التواصل.

ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد حالات الاحتيال الإلكتروني في البلاد، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز الوعي الرقمي، وتشديد الرقابة على النشاطات المشبوهة على الإنترنت.