شهدت الساحة المقابلة للقصر الرئاسي في نواكشوط، صباح اليوم الأربعاء، سلسلة وقفات احتجاجية متزامنة، نظّمها ممثلو فئات اجتماعية مختلفة، مطالبين بالتدخل العاجل للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لرفع ما وصفوه بـ”الظلم” الواقع عليهم، وتحقيق الإنصاف في ملفات شائكة تمسّ حقوقهم الأساسية.
وشارك في الاحتجاجات ذوو احتياجات خاصة، وسكان من قرية انتاكات بولاية لعصابه، وممرضون، وعمال ورش بناء، بالإضافة إلى نشطاء يطالبون بالإفراج عن السياسي أحمد صمب.
🔹 ذوو الاحتياجات الخاصة: معاناة من التهميش والاعتقال
وقالت عيشة عمار، رئيسة منظمة دعم المعاقين، إنهم يحتجون للمطالبة بإنصاف ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن العديد منهم – خصوصًا المتسولين – يتعرضون للاعتقال اليومي دون معالجة للظروف الاجتماعية التي دفعتهم لذلك. كما نددت بإقصاء مرضى مزمنين من الدعم الصحي، داعية إلى توزيع قطع أرضية عليهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
أما محمد عساف، رئيس منظمة “سند”، فطالب الدولة بضمان حقوق المعاقين في الصحة، والتعليم، والسكن، والنقل، والتكوين المهني.
🔹 قرية انتاكات: أزمة كهرباء خانقة
وفي سياق آخر، عبّر الحسن محمد الطاهر، المتحدث باسم سكان قرية انتاكات، عن استيائهم من استمرار أزمة الكهرباء في القرية، داعيًا الرئيس والحكومة إلى التدخل العاجل لحل المشكلة التي تؤثر على حياتهم اليومية.
🔹 الممرضون: مطالب بالترسيم وصرف المستحقات
وفي وقفة أخرى، طالبت أمتها المختار، رئيسة مجموعة “صوت الممرض”، بترسيم الممرضين ضمن “الفئة باء” وصرف مستحقاتهم المتأخرة، مؤكدة أن ما وصفته بـ”الظلم الإداري” هو ما دفعهم للاحتجاج بدل الوجود في غرف العناية بالمستشفيات.
🔹 عمال البناء: تأمين صحي وقطع أرضية
أما عمر موسى، المتحدث باسم عمال ورش البناء، فقد دعا الحكومة إلى توفير تأمين صحي لهم، وتكوين مهني في مجال البناء، إضافة إلى تمكينهم من الحصول على قطع أرضية.