مجزرة في بوركينا فاسو: مقتل نحو 200 شخص في هجمات مسلحة على ثلاث قرى

شهد إقليم سورو غرب بوركينا فاسو واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال السنوات الأخيرة، حيث قُتل نحو 200 شخص، الخميس الماضي، إثر هجمات شنها مسلحون على ثلاث قرى بالإقليم، وفق ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية (RFI).

ونقلت الإذاعة شهادات من سكان محليين أكدوا أن الهجوم جاء بعد أيام قليلة فقط من انسحاب وحدات الجيش النظامي التي كانت تلاحق المجموعات المسلحة وتدفعها نحو الحدود مع مالي، ما ترك القرى دون حماية كافية.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن معظم القتلى كانوا من الشباب المتطوعين في “مجموعات الدفاع عن النفس”، وهي ميليشيات مدنية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية منذ تصاعد الهجمات الإرهابية في البلاد.

ويُشار إلى أن الإقليم كان قد أبرم اتفاق هدنة مع الجماعات المسلحة يقضي بعدم الاعتداء، إلا أن المسلحين اتهموا السكان المحليين بخرق الاتفاق عبر دعم الجيش ومساندة عملياته، ما أدى إلى هذا التصعيد الدموي.

وتأتي هذه المجزرة بعد أسبوع فقط من مواجهات عنيفة بين الجيش البوركيني والمسلحين، أسفرت عن سقوط عدد من الجنود، مما يطرح تساؤلات جدية حول فعالية الاستراتيجية الأمنية في المنطقة، ويزيد من مخاوف السكان المدنيين الذين يجدون أنفسهم في مرمى نيران الصراع المتفاقم.