حازت الشرطة الوطنية الموريتانية على إشادة واسعة من مختلف الأوساط السياسية والطبية والإعلامية، بعد نجاحها في العثور على القابلة المتدربة لاله عيشة خين عبد الله، التي اختفت في ظروف غامضة في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية، قبل أن يتم توقيفها في مدينة باسكنو بولاية الحوض الشرقي، أثناء محاولتها مغادرة البلاد بمحض إرادتها.
وقد أعرب العديد من الشخصيات عن تقديرهم لهذا الإنجاز الأمني، حيث أشاد السياسي المعارض نور الدين محمدو بجهود الشرطة، وكتب: “شكرًا للشرطة الوطنية الموريتانية على إزالة اللبس وتوضيح المخفي لهذا الاختفاء المحزن، الذي حسبناه كالاختفاءات المأساوية السابقة، وتجرعنا دقائقه وساعاته… تحية تقدير لهذا العمل المتميز.”
من جانبه، أثنى الدكتور محمد لمين أشفاغ، الطبيب الرئيسي في مقاطعة تمبدغة، على التعامل الاحترافي للشرطة مع القضية، مؤكدًا أن “الشرطة الوطنية أدارت هذه الأزمة بشكل جبار وفي وقت قياسي يستحق الإشادة والتنويه”.
أما المدون بلال مسعود، فقد أشار إلى دور التقنيات الحديثة في كشف ملابسات الحادثة، وكتب: “شكرًا للشرطة الوطنية الموريتانية، فكاميرات المراقبة تقوم بدور مهم… التريث والبحث عن الأخبار الصحيحة أمر صعب، لكنه الصواب بعينه.”
وفي السياق ذاته، وصف المدون محمد محمد لمين هذا الإنجاز بأنه دليل على كفاءة الجهاز الأمني، وكتب: “تمكنت الشرطة الوطنية، بقيادة الرجل الهمام، وبفضل الله وجهود قادتها وضباطها وأفرادها، من العثور على الفتاة في آخر نقطة من أرض الوطن، على الشريط الحدودي مع الجارة مالي. شكرًا جزيلًا لشرطتنا الباسلة.”
الناشطة الاجتماعية منت محيحم الفاضلية دعت إلى التوقف عن نشر الشائعات بخصوص القضية، وعلّقت قائلة: “الحمد لله رب العالمين، كامل التحية والتقدير لشرطتنا الوطنية اليقظة. كنت واثقة من أن حل القضية مسألة وقت. الأخوة المدونون، نحن في العشر الأواخر من رمضان، فلا تدنسوا صفحاتكم بخفايا قضية لا علم لكم بتفاصيلها.”
ورغم انتهاء الجزء الرئيسي من الحادثة، طرح المدون محمد فاضل ولد جعفر تساؤلات حول دوافع الفتاة لمغادرة العاصمة، قائلاً: “السؤال المطروح الآن: هل كانت الفتاة متوجهة إلى جهة معينة، أم أن الأمر يتعلق بمسألة اجتماعية؟ لو كانت تريد مغادرة البلاد، لكانت روصو أقرب لها!”
وسط هذا التفاعل الواسع، تواصل الشرطة الوطنية تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اختفاء لاله عيشة ومغادرتها المفاجئة، بينما أكد مراقبون أن الحادثة أبرزت الجاهزية العالية والاحترافية التي يتمتع بها الجهاز الأمني في التعاطي مع القضايا الحساسة.