كشفت الدكتورة نجوى بنت الكتاب، أستاذة علم الاجتماع، أن نسبة الطلاق في موريتانيا تصل إلى 49% من إجمالي حالات الزواج، مما يجعلها من أعلى المعدلات في المنطقة.
وأوضحت الدكتورة نجوى، خلال مقابلة أجرتها مع إذاعة فرنسا الدولية، أن هذه الظاهرة تعكس واقعًا اجتماعيًا معقدًا يستدعي دراسة معمقة لأسباب تفشي الطلاق وتأثيراته على المجتمع.
وأكدت أن ارتفاع نسبة الطلاق في موريتانيا يرجع إلى عدة عوامل، من بينها التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وضغوط الحياة اليومية، بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي قد تساهم في عدم استقرار بعض الزيجات. كما أشارت إلى أن بعض حالات الزواج تتم دون توافق حقيقي بين الشريكين، مما يؤدي إلى الانفصال بعد فترة وجيزة.
وأضافت أن الأثر السلبي لهذه الظاهرة لا يقتصر فقط على الزوجين، بل يمتد ليشمل الأطفال والمجتمع ككل، حيث يؤثر الطلاق على الاستقرار الأسري، وقد يكون له تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
ودعت الدكتورة نجوى إلى تكثيف الجهود لتوعية الأزواج بأهمية بناء أسرة متماسكة، وتشجيع الحوار والتفاهم بين الشريكين قبل الزواج، مشددة على ضرورة توفير برامج دعم وإرشاد للأسر لمساعدتها على تجاوز الخلافات وتفادي الانفصال.
وتعتبر هذه الإحصائية مؤشرًا مهمًا يدعو إلى البحث في حلول مجتمعية تسهم في الحد من الطلاق وتعزيز استقرار الأسرة في موريتانيا.