حذّر النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد مما وصفه بـ”بؤر العنف المتراكمة بسبب الفساد والمفسدين”، مشيرًا إلى أن هذه البؤر قد تنفجر في أي لحظة، دون إمكانية التنبؤ بنتائجها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، حيث انتقد الظروف المعيشية للمتقاعدين العسكريين، متعهدًا بالعمل على رد الاعتبار لهم في حال وصوله إلى السلطة.
وفي حديثه عن المؤسسة العسكرية، أشار بيرام إلى أن “الجيش يمتلك أكبر ميزانية دون رقابة، وجميع صفقاته تتم بالتراضي وبطريقة غير شفافة، فيما تبقى الصناديق السوداء بؤرًا للفساد”. كما تطرق إلى التسريح التعسفي الذي يطال آلاف الأفراد في القوات المسلحة بسبب رفضهم لممارسات معينة، معتبرًا أن هذا الأمر لا يشجع على التضحية من أجل الوطن.
وتساءل عن الأسباب التي تؤدي إلى “تجويع القوات المسلحة ومعاملة أفراد الشرطة بطريقة غير عادلة، مما يجعلهم عرضة للفصل من وظائفهم”.
رفض للحوار التقليدي ودعوة إلى إصلاحات سياسية
وفيما يتعلق بالحوار السياسي، شدد بيرام الداه اعبيد على رفضه لأسلوب الحوار التقليدي، معتبرًا أن “الأحزاب الجادة في المعارضة لا تتجاوز حزبين أو ثلاثة”. وأكد على ضرورة أن يكون الحوار علنيًا من التحضير إلى النتائج، وأن تكون القرارات المتخذة ملزمة للجميع، محذرًا من التزوير بجميع أشكاله وما يترتب عليه من تداعيات.
شروط جديدة للترشح وضبط المشهد السياسي
كما دعا إلى إصلاحات جوهرية في شروط الترشح للانتخابات، مشددًا على أن أي مرشح للرئاسة يجب أن يحمل توجهًا سياسيًا واضحًا لمحاربة الفساد وتطبيق العقوبات القانونية على المفسدين.
وفي سياق متصل، طالب بيرام بفرض شرط مرور خمس سنوات على الأقل بعد التقاعد لضباط الجيش الراغبين في الترشح، معتبرًا أن دخولهم المباشر للسباق السياسي يؤثر على الديمقراطية بسبب النفوذ المالي والإداري الذي اكتسبوه خلال مسيرتهم العسكرية.