ندوة فكرية في نواكشوط تناقش الانسجام الاجتماعي في موريتانيا

نواكشوط – نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإنسانية “مبدأ”، مساء السبت، ندوة فكرية بعنوان: “الانسجام الاجتماعي في موريتانيا وبناء المشترك”، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين الذين ناقشوا واقع الانسجام الاجتماعي في البلاد وأبرز التحديات والفرص المحيطة به.

رؤية فكرية نحو مجتمع متماسك

افتتح الندوة مسؤول الدراسات بالمركز، الدكتور أحمد جدو ولد اعليه، مشيرًا إلى أن الهدف من الفعالية هو خلق فضاء فكري مفتوح لتسليط الضوء على قضايا الانسجام الاجتماعي في موريتانيا. وأكد أن المركز يسعى لدعم رؤية موحدة لبناء مجتمع متماسك يستفيد من تنوعه الثقافي والاجتماعي.

محاور متعددة ورؤى متباينة

تناولت الندوة عدة محاور رئيسية شملت:

  • الخطاب الشرائحي والانسجام المجتمعي.
  • قراءة تحليلية في خطابَي جول ووادان.
  • دور الإعلام في تعزيز الانسجام الوطني.
  • القيم المشتركة كأساس لتماسك المجتمع الموريتاني.

نقد التدبير الحكومي

في مداخلة ناقدة، أشار الدكتور عباس ابراهام إلى ما وصفه بـ”النهج المتجاوز” في معالجة ملف الانسجام الاجتماعي، متهمًا الأنظمة السابقة والحالية بتبني سياسات مؤقتة وغير جذرية مثل مشاريع “تآزر”.

أما الدكتور مولاي أحمد جعفر، فقد ناقش تأثير العولمة على تصاعد الخطاب الشرائحي، معتبرًا أن الخطاب، رغم مظهره الاجتماعي، يحمل أبعادًا سياسية وشعبوية.

البحث عن حلول جذرية

النائب البرلماني سعداني بنت خيطور شددت على ضرورة تجاوز الحلول المؤقتة، مؤكدة أهمية خطابات الرئيس في المدن التاريخية لتعزيز اللحمة الوطنية. بدوره، دعا الدكتور عثمان واكى إلى استحضار التاريخ واستغلال القواسم المشتركة لتعزيز الوحدة الوطنية.

توصيات لتعزيز الحوار الوطني

اختتمت الندوة بتوصيات، أبرزها:

  • تعزيز الحوار الوطني حول قضايا الانسجام الاجتماعي.
  • اعتماد سياسات قائمة على العدالة والإنصاف لتحقيق الاستقرار.
  • إشراك جميع مكونات المجتمع في صياغة رؤية وطنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار التنوع الثقافي والاجتماعي لموريتانيا.

رسالة الندوة

أكد المشاركون أن قضية الانسجام الاجتماعي تحتاج إلى نقاش فكري عميق وسياسات مستدامة تتجاوز الحلول المؤقتة لبناء مستقبل أكثر وحدة وعدالة لجميع أفراد المجتمع.