وقّعت موريتانيا اتفاق تمويل هو الأول من نوعه مع مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية، يهدف إلى دعم الإصلاحات التنموية والهيكلية في البلاد. الاتفاق، الذي تبلغ قيمته 27 مليون دولار أمريكي على شكل هبة، يأتي ضمن إطار برنامج العتبة، وتم توقيعه بالعاصمة الأمريكية واشنطن بين وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني سيد أحمد ولد أبّوه والرئيسة التنفيذية للمؤسسة آليسا أولبرايت.
توجيه التمويل إلى الإصلاحات التنموية
سيُخصص التمويل الممنوح لدعم الإصلاحات في قطاع الطاقة وتعزيز قدرات سلطة التنظيم، إضافة إلى تحسين مقاربة الصمود في المشاريع التنموية المختلفة. كما سيشمل الاتفاق دعم البُعد البيئي والشؤون الاجتماعية، فضلاً عن تحفيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.
نحو شراكة أوسع وتمويلات هيكلية
عبّر وزير الاقتصاد الموريتاني عن تطلعات بلاده لتطوير هذه الشراكة، مشيدًا بمستوى التعاون الفني بين الطواقم الموريتانية والمؤسسة الأمريكية. وأكد الوزير أن هذه الخطوة تُمهد الطريق للوصول إلى المحطة التالية من اتفاق التعاون، والتي ستشهد تمويلاً أكبر بقيمة 500 مليون دولار أمريكي على شكل هبة، موجهة لدعم مشاريع هيكلية تنموية.
تعزيز التنمية المستدامة
يُتوقع أن يُسهم الاتفاق في تحقيق نقلة نوعية على صعيد التنمية المستدامة بموريتانيا، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب تعزيز القدرات المؤسسية والتنظيمية في البلاد.
مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية تُعد إحدى أبرز الجهات المانحة عالميًا، وتهدف برامجها إلى دعم الحكومات التي تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.