أفادت وكالة “Ecofin” الإخبارية في تقريرها الأخير أن مدينة شنقيط التاريخية في موريتانيا، والمعروفة بلقب “المدينة السابعة المقدسة للإسلام”، تعد رمزًا بارزًا للتراث الثقافي الإسلامي. وذكرت الوكالة أن المدينة تأسست في القرن الثالث عشر، وكانت مركزًا علميًا وتجاريًا مهمًا، إلا أنها تواجه اليوم تحديات كبيرة، أبرزها زحف الرمال والهجرة الريفية، مما يهدد هويتها وتراثها الفريد.
كما أشارت “Ecofin” إلى النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث التي استضافتها شنقيط في ديسمبر 2024، والتي تضمنت فعاليات ثقافية متنوعة من معارض للمخطوطات القديمة والحرف التقليدية إلى ندوات علمية، مما ساهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للمدينة، وإبراز الجهود المبذولة للحفاظ عليها.
وتطرقت الوكالة إلى أن مكتبات شنقيط العائلية تحتفظ بمخطوطات نادرة تعود لقرون عدة، تغطي مواضيع متنوعة مثل الفقه الإسلامي، الطب، والفلك، مما يجعلها كنزًا ثقافيًا لا يُقدر بثمن.
وأكدت الوكالة أن هناك جهودًا وطنية ودولية تُبذل للحفاظ على شنقيط وتراثها، مشيرةً إلى مساهمة منظمات مثل اليونسكو والإيسيسكو في تنفيذ مشاريع لترميم المواقع التاريخية ورقمنة المخطوطات. وفي هذا السياق، أشادت “Ecofin” بالدور الذي تلعبه الحكومة الموريتانية في دعم البنية التحتية والمبادرات الثقافية، إدراكًا منها لأهمية مهرجان مدائن التراث كأحد أبرز الفعاليات الوطنية لتعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على التراث.