أفادت صحيفة “بوليتيكو” نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشكك في قدرة إسرائيل على تحقيق “نصر كامل” على حركة “حماس” في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى تعليق لنائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبيل، أدلى به خلال مؤتمر يوم الاثنين، حول أن إسرائيل “من غير المرجح أن تحقق نصرا كاملا” في غزة.
وقال أربعة مسؤولين أمريكيين لـ “بوليتيكو” إن هذا التعليق لا يعتبر خاطئا، بل يعكس تقييم الإدارة لآفاق العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بشكل عام.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله: “أنا لن أعبر عن ذلك بمثل هذه الطريقة غير اللائقة، ولكن نعم، هذه هي رؤيتنا للوضع”.
ومع ذلك، اعتبر اثنان من المسؤولين أن إسرائيل حققت نجاحا عسكريا تكتيكيا كبيرا، حيث قتلت الآلاف من عناصر “حماس” ودمرت أجزاء من شبكة الأنفاق التابعة للحركة، وأن النصر العسكري على “حماس” بحيث لا تكون قادرة على تنفيذ هجمات على غرار ما كان في 7 أكتوبر، لا يزال قابلا للتحقيق.
وأشارا إلى أن المشكلة تتمثل في أن إسرائيل لم تحضر بعد أي خطة لإدارة تلك الأراضي بعد هزيمة “حماس” العسكرية أو لمنع عناصر “حماس” من العودة إلى المواقع التي تم “تطهيرها” من قبل.
ونوه أحد المسؤولين بأنه على الرغم مما تمكنت إسرائيل من تحقيقه، “لا تزال البنية والدعم من الخارج (لحركة “حماس”) قائمين”.
وأكد المسؤولون أن واشنطن تريد كالسابق مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتقليص قدرات “حماس” إلى أدنى حد ممكن، لكن إدارة بايدن باتت في موقف محرج، حيث تدعم إسرائيل في حرب لا يمكن أن تنتصر فيها بشكل كامل بالوسائل التي كانت الولايات المتحدة قد حذرت من استخدامها.
وحسب الصحيفة، فإن واشنطن كانت تنصح إسرائيل بعدم الوقوع في الفخ ذاته الذي وقعت فيه الولايات المتحدة في العراق وغيره.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، يوم الثلاثاء، إن “الضغط العسكري لا يعتبر الشيء الوحيد المطلوب لدحر “حماس” بالكامل”.
وشدد على أنه “إن لم ترفق أعمال إسرائيل بخطة سياسية لمستقبل غزة ومستقبل الشعب الفلسطيني، فإن الإرهابيين سيعودون مرة أخرى وإن إسرائيل ستبقى مهددة، ونحن سنبقى في دوامة العنف المستمرة هذه”.
المصدر: “بوليتيكو”