ابتكر علماء الكيمياء الحيوية الصينيون والأوروبيون هيدروجيل يعتمد على الحليب، قادر على امتصاص جزيئات الإيثانول بشكل فعال وأكسدته، وبالتالي منع تراكم الكحول في جسم الإنسان.
وتشير مجلة Nature Nanotechnology إلى أنه يمكن استخدام هذا الجل في معالجة التسمم بالكحول.
ويقول المبتكرون: “أظهرت نتائج التجارب التي أجريناها على الفئران أن الهيدروجيل الذي ابتكرناه قلل من تركيز الكحول في دمها بنسبة 55 بالمئة بعد خمس ساعات من إدخال المادة النانوية إلى أجسامها، ما أدى إلى حمايتها من التسمم الكحولي وتلف الكبد وتراكم جزيئات الأسيتالديهيد السامة في مجرى الدم”.
وهذا الهيدروجيل الذي ابتكره الفريق العلمي برئاسة رافاييل ميزينغا، الأستاذ في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ، عبارة عن مادة ذات بنية نانوية تتكون من جزيئات بيتا لاكتوغلوبولين، أحد بروتينات مصل اللبن الرئيسية، أدخل الباحثون فيها القليل من جزيئات الذهب النانوية وأيونات الحديد.
وضع الباحثون هذه الذرات داخل خيوط بيتا لاكتوغلوبولين بطريقة تشكل نظيرا وثيقا للجزء الرئيسي من الإنزيم النباتي HRP، القادر على أكسدة جزيئات الكحول وتحويلها إلى مركبات غير سامة للجسم. وهذا يسمح للهيدروجيل المعتمد على بيتا لاكتوغلوبولين ليس فقط بامتصاص جزيئات الكحول الإيثيلي، بل وتحييدها أيضا، ما يجعل من الممكن تطهير جسم الإنسان من الكحول بمساعدته.
المصدر: تاس