موعد جماهيري جديد، وما كان للأمل الذي بزغ قبل خمس سنوات ألا يلبي انتظارات جمهور رأى فيه بادرة الخلاص من ظلمات جور بعضها فوق بعض.
أمام حشد يعطي صورة زاهية للمجتمع الموريتاني بثراء تنوعه، كان ظهور فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مستهل الحملة الانتخابية الممهدة للاقتراع الرئاسي، ومن ذات المستطيل الأخضر الذي شهد إعلان ترشحه للمأمورية الأولى، خاطب الجماهير مرحبا وشاكرا بجميع اللغات الوطنية، وهكذا دأبه في تكريس جلي لتوجه حازم يهدف لمحاربة كافة الاختلالات الاجتماعية.
لم يُخفِ فخامة الرئيس استشعاره الحرج إزاء تعداد الإنجازات التي تحققت خلال المأمورية الماضية، فهي وفق تعبيره أقل مما يستحق الشعب، ورغم ذلك فقد تضمن العرض المختزل مشاريع كبيرة تلامس احتياج المواطن في تفاصيل حياته اليومية، وفي مقدمتها النجاح في المحافظة على الأمن والاستقرار في محيط إقليمي ودولي غارق في الأزمات.
و في مجالات الصحة، والتعليم والاقتصاد والبنى التحتية والمياه والكهرباء استعرض فخامته نماذج من العمل الذي قيم به وما يزال مستمرا لضمان التحسين والتطوير، وفي ما يخص التدخلات الاجتماعية تحدث العرض عن استفادة أكثر من مليون و500 ألف مواطن من التدخلات التي قامت بها التآزر، وكذلك توفير التأمين الصحي ل 100 ألف أسرة.
وعلى الصعيد السياسي كان تكريس مبدإ الشورى ونبذ الخطاب المخوِّن تجاه المعارض إرساء لنموذج تعامل يكرس القيم النبيلة وينشر روح الإيجابية.
آفاق المستقبل في برنامج فخامة الرئيس تشرع الأبواب أمام الشباب في مأمورية الشباب، وهو ما يترجمه برنامج إنشاء “مندوبية جديدة لتمكين الشباب”، وخطط تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال إطلاق المشاريع الزراعية التي ستستمر وتتعزز.
خطاب افتتاح حملة المترشح فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني توعَّد كل من يمد يده إلى المال العام، وشدد على المحافظة على مكتسبات المرحلة الماضية والبناء عليها وتطويرها في مأمورية جديدة سيتواصل فيها نهج الشراكة السياسية من أجل حكامة ناجعة، وتهدئة تضمن جوا ملائما لنجاح العملية التنموية.