تابعت عن كثب مقابلة الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الدكتور محمد تقي الله الأدهم مع صفحة موريتانيون في أمريكا،
وجدت في مقابلته مسؤولا محترما لا يتهرب من الجواب ويستقبل الأسئلة مهما بلغت حدتها برحابة صدر، وقد اوصل رسالته بذكاء وموضوعية في الطرح المدعم بالارقام والتقارير،
سأحاول نشر أهم ما لفت نظري في هذه المقابلة
لا يدعي الدكتور تقي الله براءة سيني من النواقص والاختلالات بل يُقر ببعضها لكن بوضعها في إطارها الخاص وسياقها الانتخابي خاصة أن الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية كانت بمثابة ست انتخابات في يوم واحد مع كتابة عشرات المحاضر بخط اليد من قبل رؤساء وأعضاء المكاتب فجل النواقص تعود لتعقيد العملية السابقة مع تفاوت في قدرات رؤساء المكاتب على أداء مهامهم الموكلة إليهم،
بخصوص قضية التزوير التي أثيرت منذ فترة في مكتب بالميناء حيث تمت إضافة أصوات حيادية لصالح أحد المرشحين أشار تقي الله إلى انتباه اللجنة لذلك التزوير فور حصوله بفضل يقظة تطبيق ماي سيني وقدمت اللجنة شكوى على الفور من الفاعل لدى السلطات وحول سؤال عن القضية التي أثارها الصحفي الحسن ولد لبات حول مسؤول في اللجنة عرض عليه الحصول على 6 ملايين مقابل نجاحه في الحصول على مقعد نيابي
نبه الناطق باسم اللجنة إلى أن العرض يتعلق بمتعاون سابق مع اللجنة ولم يكن يشغل وقت العرض عملا مع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات
كما أشار إلى تفاؤله الكبير في تنظيم جيد للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة الشهر القادم لسهولة الاجراءات في مكاتب التصويت من صندوق اقتراع واحد ومحاضر محدودة مع تراكم التجارب والعبر المستخلصة من الانتخابات الماضية
وإن الانتخابات الرئاسية ستكون أسهل بما أن التراب الوطني يشكل دائرة انتخابية واحدة
عكس الانتخابات المحلية والتشريعية التي يتجه الناخب فيها عادة نحو منطقته الأصلية مع عملية التصويت المعقدة لكثرة اللوائح المشاركة محلية وتشريعية،
ومن هنا تكمن أهمية التسجيل عن بعد الذي سمحت به اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات خلال المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية الجارية حاليا حتى لايضطر الناخبون المقيمون بعيدا عن المكان الذي يريدون التصويت فيه إلى السفر للتسجيل
كما تناول الناطق أهمية التواصل والمشاورات الجارية بانتظام مع ممثلي الأحزاب السياسية وكافة شركاء المسار الانتخابي داخليا وخارجيا من أجل إخراج صورة نموذجية لموريتانيا حرة ومستقلة تدير اللعبة الديمقراطية بحنكة واقتدار ومسؤولية.
كما نوه بدور رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات السيد : الداه عبدالجليل وزياراته ومعايناته وتقييمه لسير المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية بولايات نواكشوط الثلاث.
واجتماعاته الموسعة مع السلطات الإدارية والبلدية وأعضاء لجنة الحكماء والمسؤولين المركزيين والجهويين والمحليين من الإدارة الانتخابية.
عموما كانت مقابلة موضوعية وهادفة.