عبر هذا الفضاء يكتب الأخ والأستاذ دداه محمذن المصطف ، من باب التذكير، لا غير، أريد ان أقول ان بحيرة ألاك مُزٌوْزْيَه على كل الأنظمة المتتالية ، اوْهِيٌ بَعْدْ مَافِيهَ اعْظَامْ رَاصْهَ لأنها والدة مؤتمرألاك ، الذي يعتبر هو الوالد لموريتانيا ، وتنتسب هذه البحيرة لقبيلة البحيرات ذات المياه السطحية فى موريتانيا، والتي نذكر من بينها ، وعلى سبيل المثال :
بحيرة اركيز في ولاية اترارزة ، بحيرة مال في ولاية لبراكنه ، بحيرة فم لكليته في ولاية كوركول ، بحيرتا تامورت انعاج ومطماطه في ولاية تكانت ، بحيرتا كنكوصه ودَمْبْرِيٌ في ولاية لعصابه ، وبحيرة محموده في ولاية الحوض الشرقي . هذه البحيرات كلها استُصلحت واستُغلت زراعيا أوسياحيا أوهما معا ، الا بحيرة ألاك .
تمتاز بحيرتنا ألاك عن غيرها بما شهدته من اهمال من طرف كل الأنظمة السابقة ، رغم أنها جاءت هبة من الله مستصلحة ، لا يتطلب استصلاحها شق طرق ولا بناء جسور ولا قطع اشجار ولا بناء سدود ولا تسوية للأرض ، فلا يتطلب استصلاحها سوى ارادة جادة .
فقد سمعنا كثيرا في الخطابات الرسمية وفي الحملات الانتخابية الرئاسية ، سمعنا الحديث عن الكثير من المشاريع في هذه البحيرة ، الا ان هذه المشاريع لم يقطع واحد منها خطوة واحدة من المسافة ما بين الأذن والعين ، فمن المشاريع التي سمعنا عنها :
1 مشروع بحيرة ألاك في التسعينيات أو ما قبلها، هذا المشروع الذي وُئِدَ يوم وُلِدَ .
2 سنة 2021 سمعنا أن الوكالة الفرنسية للتنمية تعهدت بتمويل مشروع ربط بحيرة ألاك بنهر السينقال
3 أن بلادنا اتفقت مع الوكالة الفرنسية للتنمية على تمويل دراسة جدوى مشروع قناة بحيرة ألاك .
4 عن انطلاق يوم تحسيسي حول مشروع دعم قدرات السكان في منطقة بحيرة ألاك .
5 في سنة 2018 وزيرة الزراعة أنذاك تقول :
قررنا شق قناة من النهر باتجاه بحيرة ألاك .
6 سمعنا في كل الحملات للرئاسيات : سنعمل كذا وكذا وكذا …. من أجل تنمية بحيرة ألاك .
ولأننا لم نر أثرا لتلك المشاريع المذكورة على أرضية بحيرة ألاك ، هذه البحيرة الجذابة بموقعها وبمظهرها وبطيورها ونباتاتها المتنوعة ومياهها المتدفقة وارضيتها الخصبة ، ووفرة اليد العاملة فيها ، لذا فاننا نوجه صرخة استغاثة الى رئاسة الجمهورية والى الوزارة الأولى والى والي لبراكنه ، ورئيس جهتها ، وحاكم مقاطعة ألاك،ونائبيها في البرلمان، والبلديتين المشتركتين في البحيرة، والى الأبناء البررة لهذه البحيرة . الى هؤلاء نتوجه طالبين أن يقوم كل منهم بما يمكنه القيام به من أجل تنمية هذه البحيرة والاستفادة من مخزونها الزراعي والسياحي ، فخيرها للجميع .
كتبه الأستاذ دداه محمذن المصطف
وفقكم الله وشكر مسعاكم