تكبد الجيش المالي مع حلفائه الروس خسائر فادحة أمس السبت أثناء قتالهم ضد جماعات من من تنسيقية حركات أزواد.
وقال المتحدث محمد المولود رمضان الذي نشر أيضا مقاطع فيديو لجثث جنود، إن “مقاتلي أزواد يسيطرون على الوضع في تينزاوتين وإلى الجنوب في منطقة كيدال. عناصر المرتزقة الروس والقوات المسلحة المالية لاذوا بالفرار واستسلم آخرون”.
من جهته، قال مسؤول محل ي منتخب لوكالة فرانس برس إن “الجيش المالي انسحب”، مشيرا إلى مقتل 17 شخصا على الأقل في حصيلة أولية.
وأضاف أن “عناصر تنسيقية حركات أزواد لا يزالون في تينزاواتين. عناصر الجيش وفاغنر لم يعودوا موجودين هناك”، مشيرا إلى أن القتال دار السبت جنوبا باتجاه أبيبارا.
وتدور المعارك بين الجيش وحلفائه من مجموعة فاغنر وبين تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق..
من ناحيته، أفاد عامل سابق في بعثة الأمم المتحدة في كيدال بـ”مقتل وأسر ما لا يقل عن 15 من مقاتلي فاغنر بعد ثلاثة أيام من القتال”.
بدوره، قال موسى آغ إنزوما القيادي في الحركة الانفصالية إن هناك “العشرات والعشرات من عناصر فاغنر والجيش ممن قتلوا وأ سروا”.
والخميس، اندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر بين الجيش والانفصاليين في بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر، بعدما أعلن الجيش الإثنين أنه سيطر على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على ب عد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.
وجعل المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020، من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على مناطق عدة في شمال مالي في نهاية 2023 بعد هجوم شنه الجيش وبلغ ذروته بسيطرة قوات باماكو على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.
وأزواد منطقة في شمال مالي يطالب المتمردون الطوارق باستقلالها عن باماكو.
وترافق هجوم الجيش ومجموعة “فاغنر” في شمال مالي مع ورود مزاعم عديدة عن انتهاكات ارتكبها العسكريون والمرتزقة ضد المدنيين منذ 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.